الأحد، 14 فبراير 2010

حددى هدفك



لكي تحددى الأهداف التي تهمك، والتي ستستخدميها في خطتك، قومى بعمل قائمة بكل شيء


تتمنى أو تحلمى بتحقيقه، في شتى مجالات حياتك، أيا كان هذا الحلم صغيرا أم كبيرا، اكتبيه على الورق. فكتابتك لكل أهدافك على الورق في هذه المرحلة ستوسع من أفق تفكيرك. وفي هذه المرحلة لا تحاولى التفكير في الكيفية التي ستحققى بها هذه الأهداف، وذلك لأنك إن قمت بالتفكير في كيفية إنجازها في هذه المرحلة المبكرة من وضع الخطط والأهداف ستقلّص وتقيّد اعتقادك بقدرتك على تحقيقها. فهذه الأهداف لا تزال من وجهة نظرك بعيدة عن متناول يديك.

قد تتساءلى في نفسك "لماذا إذن أكتب قائمة بأهدافي الحقيقية؟!" إن كانت أهدافك تمثّل أهمية بالنسبة لك، عند كتابتك لها ستبدأى في رؤية فرص جديدة في الحياة لم تكونى تريها من قبل، وستجدى نفسك منجذبه لا شعوريا تجاه هذه الفرص، وستبدأى في تنمية قدراتك لكي تأخذك خطوة بخطوة نحن تحقيق أحلامك. لذلك ضعى كل ما يخطر ببالك من أهداف على الورق.

وتأكدى أنه لن تكون لديك الرغبة في تحقيق هذه الأهداف إلا إذا كان الخالق سبحانه وتعالى قد منحك القوة لتحقيقها، وسيساعدك قيامك بتنظيم هذه الأهداف وتحديد الأولويات ستلاحظى أنك في بعض الأحيان لن تحققى هدفا بالطريقة التي خططت لها. وفي أحيان أخرى ستجدى أن تجربتك لبعض الخطط الإبداعية واتخاذك بعض الخطوات الفعلية تقودك في اتجاهات لم تتوقعيها من قبل، وفي الغالب تكون أعظم وأكثر نجاحا من تلك التي وضعتيها في خططك. وذلك لأن الخطط وضعت على أساس مقدرتك الحالية، وهذه المقدرة تتغير مع الوقت.

وعليك أيضا بالإضافة لقائمة الأهداف أن تضعى قائمة بالاحتياجات الخاصة والمهارات اللازمة لتحقيق التحسّن المطلوب لإنجاز الأهداف.
فعلى سبيل المثال إن كنت راغبه في التعمق بدراسة أحد مجالات العلوم المختلفة لكي تزيدى من دخلك، لكن لا يوجد لديك الوقت الكافي لعمل ذلك. ضعى هدفا لنفسك بأن تلتحقى بفصل للقراءة السريعة، أو أن تدرسى مقرر عن الذاكرة والتركيز. وبالتالي سيكون بإمكانك أن تفعلى الكثير في وقت قليل.

والآن توكلى على الله، وتخطى أول خطوة على طريق النجاح، وأسألى الله تعالى أن يعينك ويوفقك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق